أوقد قناديل الماضي المنسيه
أسترجع ضحكات هربت من معقل شفتي
من منا يصدر أحكاما
ومن منا كان ضحيه
لكأني اشتقت الى نزفي والى قلقي والى ضعفي
وأنا من قبل بحثت طويلا عني
يدفعنى نبضي أطوى كل الآفاق وتتعب منى الأحداق
تسبقني بعض مساماتي
ويرف رفيف الأوتار يستعذبه العالم والناس
وأغصان تثمر سرا
وبعض السر له حسن ملايين الأسرار
ما أغناني عن طلب المجد
وحبك مازال يضيف الى عمري بعض الأعمار
وحين أمر على الجرح أهدهده
ماذا حدث لقلبي؟
أجرحك هذا
أم أنني أتقن الموت حين أفكر فيك
أهدهد جرحي فيهدأ حتى إذا طاله الشوق ثار و يدمي جرحي والمسافات قاتلة
وأساومني
وأمسح دمعي
أغير طقسي قليلا
فمنذ غيابك وهذا نشيدي
الدموع
لماذا تعثر قلبي بزاوية من هواك وأغفل كل المرايا ؟
لماذا تعطل قلبي عن الطيران؟
لماذا الستائر مغلقة ؟
ولماذا أصابته سكتة الحب ؟
لماذا تحاصرني المياه بالرؤى؟
وأنظر فنجان قهوتى صامدا في المكان
والزوايا تحاصرني بالموسيقى
فأفلت مني وأرقص لأجثو على وجعي
الغياب وسري قد تعلق بالروح
طار عقلي كثيرا فزرت المقابر أبحث عن وطن
صرت أبحث عني
وأنت هناك
تمر على جسدي لحظة أنزع جلدي
وأكرهني
أكره فنجان القهوة
ضحكي
رقصي
جرحي أهدهده من جديد يثور ويلعنني
وألوذ بصمتي حيث لا كلام يقينى منى
لا أنت ولا كل الأماكن ولا وطن أستريح على حدوده
فقط وجدران حمقاء تسخر من وحدتي كلما وليت قلبي جهة ذكراك
ألوذ بأضلعي
ولا الذكرى ولا كل التفاصيل ولا ألمي الذي أخبئه هناك
فقط وضلع مغدور يشكو من الهجر كلما لاحت فى مخيلتى صورتك
ألوذ وحيث لا قلم يخفيك منى ولا الحبر ولا كل الشعر ولا صوري الذبيحة
فقط وصفصقات مجنونة تهرب من الورق كلما زارني ضوء نبضك
وحيث تأخذني المناديل لجرحي
ألوذ بالألوان
ولا بهجة دونها ولا أزرق ولا بنى ولا أخضر كقلبي
فقط وسواد مهزوم يلهث من الليل كلما راوده نهار وجهك
وألوذ بالسحب
والشجر والشعر والقلم وروحي وهمهماتي وحرقتي وناري وصلاتى ودعائي
ألوذ وبك منك
وبالنسيان ولا يأتي
وألوذ بصمتي
وأشتهي بعضا منك وبعضا من ملح البحر ومن نزق البوح وشجر الأبجديات
ونارا تطفيء داخل قلبي بعضا من لعنات الليل
وبعضا من الحب وبعضا من الحلم ورجفة الاشتعال
ومن خمرة الوهم
أشتهي النوم