الخميس، 16 أغسطس 2012

قناديل الماضي



أوقد قناديل الماضي المنسيه
أسترجع ضحكات هربت من معقل شفتي
من منا يصدر أحكاما
ومن منا كان ضحيه
لكأني اشتقت الى نزفي والى قلقي والى ضعفي
وأنا من قبل بحثت طويلا عني

يدفعنى نبضي أطوى كل  الآفاق وتتعب منى الأحداق
تسبقني بعض مساماتي
ويرف رفيف الأوتار يستعذبه العالم والناس
وأغصان تثمر سرا
وبعض السر له حسن ملايين الأسرار
ما أغناني عن طلب المجد
وحبك مازال يضيف الى عمري بعض الأعمار

وحين أمر على الجرح أهدهده
ماذا حدث لقلبي؟
أجرحك هذا
أم أنني أتقن الموت حين أفكر فيك
أهدهد جرحي فيهدأ حتى إذا طاله الشوق ثار و يدمي جرحي والمسافات قاتلة
وأساومني
وأمسح دمعي
أغير طقسي قليلا
فمنذ غيابك وهذا نشيدي
الدموع

لماذا تعثر قلبي بزاوية من هواك وأغفل كل المرايا ؟
لماذا تعطل قلبي عن الطيران؟
لماذا الستائر مغلقة ؟
ولماذا أصابته سكتة الحب ؟
لماذا تحاصرني المياه  بالرؤى؟

وأنظر فنجان قهوتى صامدا في المكان
والزوايا تحاصرني بالموسيقى
فأفلت مني وأرقص لأجثو على وجعي

الغياب وسري قد تعلق بالروح
طار عقلي كثيرا فزرت المقابر أبحث عن وطن
صرت أبحث عني
وأنت هناك
تمر على جسدي لحظة أنزع جلدي
وأكرهني
أكره فنجان القهوة
ضحكي
رقصي
جرحي أهدهده من جديد يثور ويلعنني

وألوذ بصمتي حيث لا كلام يقينى منى
لا أنت ولا كل الأماكن ولا وطن أستريح على حدوده
فقط وجدران حمقاء تسخر من وحدتي كلما وليت قلبي جهة ذكراك

ألوذ بأضلعي
ولا الذكرى ولا كل التفاصيل ولا ألمي الذي أخبئه هناك
فقط وضلع مغدور يشكو من الهجر كلما لاحت فى مخيلتى صورتك

ألوذ وحيث لا قلم يخفيك منى ولا الحبر ولا كل الشعر ولا صوري الذبيحة
فقط وصفصقات مجنونة تهرب من الورق كلما زارني ضوء نبضك
وحيث تأخذني المناديل لجرحي

ألوذ بالألوان
ولا بهجة دونها ولا أزرق ولا بنى  ولا أخضر كقلبي
فقط وسواد مهزوم يلهث من الليل كلما راوده نهار وجهك

وألوذ بالسحب
والشجر والشعر والقلم وروحي وهمهماتي وحرقتي وناري وصلاتى ودعائي
ألوذ وبك منك
وبالنسيان ولا يأتي
وألوذ بصمتي

وأشتهي بعضا منك وبعضا من ملح البحر ومن نزق البوح وشجر الأبجديات
ونارا تطفيء داخل قلبي بعضا من لعنات الليل
وبعضا من الحب وبعضا من الحلم ورجفة الاشتعال
ومن خمرة الوهم
أشتهي النوم

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

رحمة الله عليك



وفى الغربة تكون الكلمات ويكون المعنى

ياحبيبتى ..
احمينى من ليل الغربة  دارينى لمينى خبينى دفينى
علشان بكرة اللى جاى غطينى
وامسحى بقميصك طينى
ان كنت غشيم ربينى سامحينى
وحياتك ما تصدينى

وحياة بكرة اللى جاى لمينى ضمينى دفينى
خدى عمرى وهاتى جنينى وقولى لى احكى لى غنى لى ياليل .. ياعين مواويلى
ياطمى الأرض النيلى
ياضحكة عمرى وجيلى اشكى لى دا انا ابنك شادد حيلى
وفى حبك اقول مواويلى
ومحتاجك
ياااااااااااااااااااااااااااه
يا ليلى ياعظيمه ياطيبه يا أم الرجال ياحبيبتى
يا امى
يابلدى
يامصر

الأحد، 12 أغسطس 2012

أحلام العصافير


قد يتقادم العهد ويدور الدهر
ويستعيد البحر ضجيج أمواجه ويشق المسافات الممنوعة
وتنبت في جسدي براعم
وتينع حدوده المشروعة وتزهر

قد تهبط صاعقة خارقة ماحقة لا لعوبا ولا منافقة

قد ينزل المطر وقد ينهمر
قد يغمرنا طوفان ويموت أقوام وأنعام ولا يموت الطير

قد نسمع عن زلزال قد يقترب
قد يقلب المنفضة ويقلب المكتب والمكتبة
ويقلب الدار  والشارع والقطار
وتنقلب الأوضاع والواضع قد لا تنقلب

قد لا تقوم قائمة ولا قائم
ولا تقع واقعة
ولا يتحرك ساكن لواقع وينام الناس كالعادة

وقد تهب ريح أو يعصف نسيم
وقد يهب الناس من النوم
قد يغمرون الشوارع
قد يصبحون في رحابة صدر نهر أو بحر
قد يصبحون في سماحة البناء المرصوص
قد يتصدى لهم الفراعنة اللصوص
وقد يهرب اللصوص مع نشرات الأنباء الزائفة

قد تكتب أشياء بيضاء خضراء كالحراثة في الأرض كالحياة في الماء
قد لا يكون ذلك وقد يكون

قد يسمع هتاف كأحلام الشمس وأوجاع الوطن الكبير
قد تصبح النقاط مرفوعة على رؤوس الأصابع

يا غريبة الأطوار يا أمتي العظيمة
يا أمتي المهزومة
يا أمتي الكليمة المخدوعة


الجمعة، 10 أغسطس 2012

سلامتها أم حسن



وكنا فى بداية أو منتصف السبعينات لا اتذكر جيدا
وفى ذروة تلك المرحلة الرومانسية فى تاريخ الفن المصرى فى كل مجالاته من الغناء والكتابة والسياسة رغم الأوضاع السائدة

وانتشرت دون مقدمات أغنية سلامتها ام حسن

وفى مرحلة المراهقة
وترتبط بما يشدنى من فن أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وفايزه وسعاد محمد ومحرم فؤاد ومحمد رشدى وكل المطربين

وحتى كانت تلك الأغنية الشعبية
ولا أقول انها صدمتنا كمراهقين بل كانت علامات الاستفهامات كبيرة وراء أم حسن وسلامتها
وتكونت التعليقات والتحليلات من كل طوائف المجتمع المصرى
وتضررت كل ام حسن من ترديد اسمها
وكل من قدر له أن يكون الولد الأكبر لأى أسرة ويدعى حسن وبالتالى فأمه تلك الأم المشار اليها فى الأغنية
ونادرا ما تجد قرية من القرى أو حتى شارع من شوارع مصر من لا تنطبق عليها تلك الأوصاف وان كان فليس مهما ان تتواجد أى المواقف التى تخلق انتشار الجملة الفريدة
سلامتها أم حسن

والمثقفون وقفوا عاجزين عن تفسير الموقف

ومنهم من قال ان تلك الظاهرة والتى تخرج من النوادى الليلة وتخاطب السكارى والباحثين عن المتع أثناء الصخب والسكر والفاحشة وسط النساء والفتنة لا يمكن لها أن تستمر وليست بفن شعبى

ومنهم من قال انها نواقيس الخطر تدق للمجتمع
ومنهم من اعترف انها وان كتبت للاستهزاء من أم حسن وابنها فكلنا مسئولون عن تدهور الحال لنشر الفساد ولو كان مصدره تلك الكازينوهات الليلة أو صخب التفاعل مع العادات الإحتفالية والتى يجب أن تحد لها الحدود

ونحن قلنا
أن أم حسن مريضة أو ربما هى فى محنة وندعو لها بالشفاء والسلامة

ونحن فى الطريق
ورحلت سنوات القرية الجميلة كما ترحل كل سنوات العمر



سلامتها أم حسن



وكنا فى بداية أو منتصف السبعينات لا اتذكر جيدا
وفى ذروة تلك المرحلة الرومانسية فى تاريخ الفن المصرى فى كل مجالاته من الغناء والكتابة والسياسة رغم الأوضاع السائدة

وانتشرت دون مقدمات أغنية سلامتها ام حسن

وفى مرحلة المراهقة
وترتبط بما يشدنى من فن أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وفايزه وسعاد محمد ومحرم فؤاد ومحمد رشدى وكل المطربين

وحتى كانت تلك الأغنية الشعبية
ولا أقول انها صدمتنا كمراهقين بل كانت علامات الاستفهامات كبيرة وراء أم حسن وسلامتها
وتكونت التعليقات والتحليلات من كل طوائف المجتمع المصرى
وتضررت كل ام حسن من ترديد اسمها
وكل من قدر له أن يكون الولد الأكبر لأى أسرة ويدعى حسن وبالتالى فأمه تلك الأم المشار اليها فى الأغنية
ونادرا ما تجد قرية من القرى أو حتى شارع من شوارع مصر من لا تنطبق عليها تلك الأوصاف وان كان فليس مهما ان تتواجد أى المواقف التى تخلق انتشار الجملة الفريدة
سلامتها أم حسن

والمثقفون وقفوا عاجزين عن تفسير الموقف

ومنهم من قال ان تلك الظاهرة والتى تخرج من النوادى الليلة وتخاطب السكارى والباحثين عن المتع أثناء الصخب والسكر والفاحشة وسط النساء والفتنة لا يمكن لها أن تستمر وليست بفن شعبى

ومنهم من قال انها نواقيس الخطر تدق للمجتمع
ومنهم من اعترف انها وان كتبت للاستهزاء من أم حسن وابنها فكلنا مسئولون عن تدهور الحال لنشر الفساد ولو كان مصدره تلك الكازينوهات الليلة أو صخب التفاعل مع العادات الإحتفالية والتى يجب أن تحد لها الحدود

ونحن قلنا
أن أم حسن مريضة أو ربما هى فى محنة وندعو لها بالشفاء والسلامة

ونحن فى الطريق
ورحلت سنوات القرية الجميلة كما ترحل كل سنوات العمر



الى روح الشهداء




تذكر
يا غيمة كل الأمكنة الجريحة
أن لتجاعيد ظمأ الغضب رائحة فيض الرماد

و بعد كل سقوط شمس تحترق بلهيب لعنة سلطان الاستبعاد
وثمة ثمار من دوالي النار فجأة تشرق في جوف صمت السحاب

لعل هذا المساء الحزين بات حرفا أجمل حين كتب فصلا آخر من تاريخ صراع قديم لأحفاد الرمل المهرب و الفقر المعلب و الدم المصدر مجانا لآلهة التراب ضد جيل جديد من حفاري جنبات أرصفة أضلعنا الذين يزحفون خاشعين و مهرولين وراء سؤال الفتات
ترتوي بتفاصيله زيوت الحطب المخزنة داخل صهاريج الأجساد المعطلة

إنها بيوت الوجدان الذي اكتوى بدخان صفعة الموت الفاضح

هي دوالي الماء المتألق ويرفض اليوم أن يموت
مهما أبدعوا في طرائق قتله

هذا الماء اللعين فشل في إطفاء حريق البحر لأنه ماءهم و ليس ماءنا

لماذا افتقدنا بريق جحيم التكسير
واستسلمنا لمتعة الجري وراء ظلال الأشياء

هل لأنا من تربة جنوب آثم  تجبل على الخضوع  لشهوة الرياح ؟
أم لأنا  من لهيب منير غزته جنود الثلج منذ سقوط الجدار و صعود ابن آوى إلى صهوة  القيم المقلوبة على وجه حق كبلته الأيدي الخفية

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

شهداؤنا


أكفاننا ستضيء يوما وتعود تقتحم المعاقل والحصون
شهداؤنا في كل شبر يصرخون
يا أيها المتنطعون
-----------

حيث رأت مؤسسة الرئاسة ان ما حدث كان كافيا لكي يتخذ الرئيس قرار بإحالة مدبر المخابرات للتقاعد
لأنه ضمن مجموعة مسئولون عن 16 شهيدا راحوا ضحايا التقاعس والاستهتار بالمعلومات التى وردت إليه
====================
ويبقى السؤال وهل التقاعد يكون العقاب ؟
او انه الغطاء الكافى للتستر على باقى المجموعة المسئوله
لما لا يكون القرار بالإحالة للتحقيق ومنه ستتبين الحقائق او جزءا منها