الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ومنا نيام


ومن يذكي لحظاته بالهروب ينزف من أوردة الليل مصابيحه المعمدة بالغثيان
ورغباته المنبجسة من أمنيات السحاب
يناسل عبثيته بجنون مفتعل يصب لعنته على أرضية الخوف وهو يتقزم
تراه يخشى التطلع إلى النجوم
كرات الثلج تفر من عينيه وهو يعتزم العودة إلى تابوته العفن
السلالم ليست إلا حقيبة أخرى والريح جدول بيانات انشق عن قاعدته
إنها الكارثة
الأرض كروية وأنا مثل الأرض ذاهب للمقصلة
وانتم
سرعان ما نسيتم شكل الأرصفة وسرعان ما اعتدنا ملامحنا الغريبة
واعتلينا جرعة انحدار سكبتها عيون الآثمين في ذاكرة هرمة
ومنا نيام
يبللنا الهرم وتلتف الأصوات تلحق ارتباكها فتنزلق غصة نحو منحدرات المساومة هكذا
ونحن نيام

دخل ظله أيقظه البكاء فتنحى عن زاوية استكانته وأطلق عزفه وأوشك على النزيف هكذا
ونحن نيام
يضئ الرجس سوءاتنا فهنا نلعق جدران الصمت
وهناك ذئاب ينهشها الليل
فامسك بناصيتك علها توازي عجزك عن الاحتضان هكذا
ونحن نيام
أعادوا ترتيل صلاة الأفول
وأقاموا قداس البيع
ميت في الذاكرة وحياة لم تتحقق فيها البدايات هكذا
ونحن نيام
نخبئ أوجاعنا وندس ساعة الفصل في فقاعات الأحلام
ونواصل المسير
مهلا عليك وأنت ترمي بمرساة أحقادك طفولتك المعلنة لا براءة فيها
وجهك ليس إلا لبورتريه أحمق ملامحه قليلة الدقة كثيرة العار
مناوراتك جرداء وتأملاتك لم تعد لها أحلام كأنك كائن متحول له لون أفعى ووجه مؤجل
مرساة أحقادك معبئة بفراغ دام صهيل أيامك يسحق براعم النبض
أمطارك معلقة
نوراتك فاغرة أفواهها
وريحك مكورة تتناسل بعيدا عنك
أرضك مزرعة بتوابيت بهجتك
نوبات غضبك الجوفاء لا صدى لها إلا في ظفائر الدموع وحقوق المجزرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.