الجمعة، 25 مارس 2016

فى المتاهات نقول


جولة فى حقبة تاريخية
ولأننا  نعيشها ونتألم من نتائجها اللحظية فهذا الأصعب فيها
حتما وبإذن الله نتعداها الى ما هو خير منها
وهكذا تكون كل المراحل مع حال  التعايش فيها

إن عملية الكشف عن الزيف فى كل الوجوه وحدثت منذ ثورة مصر وحتى الآن رغم  الآلام لبعض النتائج هى إنجازات لشعبنا مهما قالوا عنا
بأننا
وأننا
وأننا
فى المتاهات ندعوا ونقول: اللهم بفضلك العظيم لا تتخلى عنا لما يقوم به بعض عبادك السفهاء منا والظالون

الخميس، 24 مارس 2016

الشرف



لا حضور للشرف كحكم مسبق الا مع الحضارات البدائية
انه يختفى مع مجيئ الوعى
مع سيادة الجبناء
أولئك الذين بعد أن فهموا كل شيئ
لم يعد لهم ما يدافعون عنه


الأحد، 20 مارس 2016

وحيث يكون


كلما أحاطت بنا المصائب صرنا أكثر تفاهة خطواتنا تتغير
المصائب تدفعنا الى الاستعراض تخنق فينا الشخص لتوقظ الشخصية

عمر المختار



فى بعض الأحيان حينما يشملنا الإحباط من كل شيئ
ونعتبر أن العبارات المأثورة ليس لها معنى وهى ليست الا كلمات كباقى الكلمات التى نرددها وفيها نغم الموسيقى وعزة ليس لها وجود ولا نعرف التأثير السحرى من مجرد الترديد
وقد يعتبرها البعض منا انها كلمات للفشخرة دون تطبيق

كن عزيزا وإياك أن تنحنى مهما كان الأمر ضروريا
فربما لا تأتيك الفرصة مرة أخرى
عمر المختار

وبغض النظر عن المعنى الرائع فالمعاناة يا شيخ عمر لا تطاق وسط دوامات المفاهيم القاصرة على استغلال المواقف
رحم الله عمر المختار


الاثنين، 7 مارس 2016

حين تضيع الملامح


أصعب ما يمكن أن يحدث هو أن تنهض كل صباح فلا تعثر على وجهها في المرآة
تضيع  ملامحها كما تضيع الأحلام
تغادر دون أن تحتسي قهوة الصباح  فقد تجرعت مرارة الصفعة
تخترق الشارع
الحفر في الطريق لا تعني النوايا السيئة
 ما يحدث أقوى منها
المدينة ابتليت بمرض أصاب طرقاتها
المرض مزمن تدركه بحاستها
تجد أجسادا أخرى تمارس القهر على جسدها بالتدافع
هذا التدافع ضروري لإشعال شرارة الإنسان فيها
لكونها ليست عصفورا طليقا يحلق عاليا في الفضاء
الأجساد التي لا يمارس عليها هذا النوع من القهر مترفة لا تصلح لأن تنزل إلى الشارع وتجوب الأسواق
لا تصلح للحياة هكذا تعلمت بفعل الممارسة
ورغم هذا أدركت بأنه عليها أن تستميت في الدفاع عن رأيها
وليذهب الآخرون إلى الجحيم

فتحت رأسها على سؤال: كم نفدنا من جريمة قتل لم تخلف جثة مرئية ونحن نجمع الرصاصات ونصوب طلقاتنا نحو الفكرة
نحو الروح ونحو الفرح ونحو عصافير الحديقة وفراشات الربيع.؟
كم  رصاصة أطلقنا وكم جريمة ارتكبنا؟
صدر عار يتلقى وابل الطلقات وثغر باسم
والطلقات موزعة على أيامنا

وتهذى بالكلمات دون أن تدرى
مفرغ أنت يا صديقي من الحقيقة
وحده الكذب يعرف كيف يغرز مساميره عميقا في جدران اليوم
تحجب عنك الشمس
وتطيل عمر الجرح الباذخ
تمد في طول السور الشاهق من حولك
وفي أسفله تتربص بك الجرذان في الشقوق والجحور
تمضي مفرغا يا صديقي من كل شيء
من قوت يومك
من أحلامك
من حبيبتك التي أفرغت من حبك واستعادت أصابعها من جيبك  المنهك
ولم تبق لك شيئا من عطرها ولا خصلة من شعرها
تمضي ولا تبالي
تلتقط بعض ما تدحرج من رواق أَمسك تدسه بين دفتي كتاب لن يقرأه أحد
تمضي في الشارع المرهق بقمامات تثقل معدة الرصيف
تصيب أنف النفق بالزكام
هنا الفراغ ينسج عنكبوته ويعصره قهوة تغري بازدحام الفناجين لنرمي فيها ما تبقى من وقت لدينا وننتهي
تهيم على وجهك في دروب وعرة
أخطأت الطريق يا صديقي
صحيح أن وجهنا حين تضيع منه ملامحه يسقط منا الذاكرة

فى ظلمات القبر



كلها تنطفئ الأنوار
وفوق كل طيف مرتجف تنزل ستارة بساط الموت عنيفة كهبوب العاصفة الهوجاء
فتنهض الملائكة ترفع أقنعتها وتؤكد بأن المسرحية مأساة اسمها - الإنسان -
وأن بطلها هو الدود القاهر فى ظلمات القبر