جبال الصقيع تقهر أنقاضى المشتعله
فتتعري الروح فى نافلة التهجدوأنامل الجمر وغوغاء الأيام تلكز نعوش الجليد وتلتبس النفس بوهم عفريت مسكون
وخيط لأمل اللقاء يتلمس البصيص
والذكرى تسجر تنور التوق بحطب شوه بفطام مثقل بالأماسي
وعقال الوجع يشد رأس الصبر لنحر همهمات الشوق ويمارس عناقه بحرقة
وعلى صهوة خيول المطر تتعارك الغيوم لصحوة سمائي
تطعن بجسد الجراح ودونما قهر
تتسربل بلظى يقدح فتيلا لنيران الفراق
وأغرس نبوءتك عميقا في طيات قلبي
ما الذي تبقى من حبك لي حتى ترعاه السماء
وللسراب أنشودتي وقلبي للضياع
يا راهبتى لم أخن عهدك لكنه زمن البعاد
وزمن الفراق إلى النهايات المحتومة
وتضيع صورتي حين اْعتراها الحب قرب منحدرات زمانك
وعندما عدت كي ألتقيك تفاجأتني بين أحضان السقوط
وتسألنى من أنت ؟
ولا أجيد العوم الا في بحورك
وحينما ألقى بها يثمل الموج بما تفيض به روحى من حب اليك
وكنت لوحة في جدارك
تحكي بقايا طعنات تتخمر في عفونة من أنا ومن أكون ؟
وأحزان عمري اليوم أراها على وجهي باهتة ألوانه
استبدلها وجعي منك
ووسادتي تسألني ولماذا أنت حزين ؟
ولماذا لم تحلم منذ سنين فهل أنت على قيد الحياة
وأقول
وكيف لا وحزني عنيد ولا ينام
وطيور الحب تناثر ريشها وتعبث بعيون قلبي
وخلدتني لا أبصر
وكل أحزان الرحيل تصرخ في أحشائي
وأين الطريق اليك وما للوقت يقتات سنين العمر ؟
هل ضاعت أشياؤك أم ضاعت أشيائى
وذاك عمرنا وتلك أحلامنا تهرب في الغياب بذاك الدرب الذي يوقف زمن الساعات
احفره كجرح في يدي أزلي ليكون يومك كالأحلام
لا تسألينى ولم أتوارى ؟
في ضباب السؤال وعتمة الجواب اْنكب على سجادة الوهم خاشع بلا صوت
وسائر بروح دون جسد تتهادى وحدها في فضاءات
دون بدايات
أو نهايات
تراتيل يسوقها الفراق إليك
وتضج أحرفها في روحى فاْرتاع حتى الضياع في أسطورة الحال
أنا من يحبو نحو قلعة الخلود
ليس جرحا ما أعاني وليس دما ما أنزف فيلوث جسدي وتعتم رؤيتك لشكلي وينحصر وجودي
ليس عشقا لا أشم فيه رائحة النيران تحرق الأشواق
ليس حبا فالحب دوما غيمة من اللوعة تمطر على رصيف انتظاري إليك
ليس يأسا أو ندم أو فراق
ليس شكوى أو بكاء
ليس توسل أو خشوع
ليس إلا معنى لا وجود له فلا تسألي ؟
وأنا اعرف مآ بي
وترحل تجاعيد الحلم خلسة عن تراب الملامح
ترقص سيمفونيتها فوق أطلال العمر
تحلق بغيمة ليل عابرة
تحمل آهاتها الجائعة لحفنة ضوء باهت
ومتى يستيقظ من غثيانه ويجهض الأمل الضعيف
بــأناملي سأمشط خصلات الوجع وأتركها تتساقط على كتف الأيام
يــا كل الأنا
تفتتى لؤلؤا ذهبيا بلونها
تبعثري فوق جسد اللقاء
طوقيها بخيط معجون بالحلم
وأجمعى رذاذها المتساقط بفنجان القهوة الليلية
أفرطى قلادات اللؤلؤ في ليلك
عسى نورها يضيء دروبها التائهة عني
وفي حضن الفراق لا نار تحرق صفحاتك فى أيامك
أقتاتى نبضي وأعيدى تصفيفه كل الساعات كضفائر قنطرة لسحابات سماء الصيف
ولأسطورة عشقك تتزين خاصرة الليل
وبعيدا عن محرابي أتوضأ لك بالماء
وببرد مرتعش الهجر
فصلاة وصالك كانت منقوضة
وكانت باطلة النية
وأوراق الزهر تتساقط بين ركام الخطوات
لتمارس تصحرها بشغف الأمل
وحتى نكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.