الأحد، 21 يوليو 2013

لحظة الرحيل


تشبه طريقتها في الكتابة
طريقة العالم في خلق الفجر وطريقة النساء في المجئ بالأطفال للكون
الجمال الذي يحفره الوجود يشبه لوحة الغروب والألعاب التي تخترعها
والحنان الذي يمده كطوق نجاه
وجودها يصبغ العالم الرمادي بألوانه المزدحم كالجنون
غيابها يسرق لون يحبه  من كل اللوحات
فيظهر طبق التوت رمادي
وفستان المحظيه باهت
وفص خاتم الحسناء بلا لون
وبسمة الفجر شاحبة
انسحاب اللون القرمزي يعكر الحكاية في كتاب الحواديت السري الملئ بالنساء والغواية
الذي بينهما يسمح له أن يسرسب لها كل الأحلام الناعمة فتراه معها في فراش أبيض من النور يربت جبينها
يمس شفتيها فتهدأ وتنام
الذي بينهما يسمح لها أن تبدو حاضره في كل المساءات كطيف يحرضه على رسم الحوائط وإغراق العالم الساكن بالغناء
بالرقص تحت المطر الذي ينتظره هووالذوبان في حضنه اتقاءا للبرد كما تنتظره هي

الذي بينهما يسمح للعجوز شبه المرئية أن تظهر لهما وسط الزحام وتلقي تعويذة ودعوة
وابتسامة طيبة
الذي بينهما يسمح للنساء المتشحات بالسواد – غير المرئيات بالضرورة أن يكتشفن السر الغامض بينهما
ذلك الشئ الحلو كما يسميه هو
الشئ الساحر كما تصفه هي
الذي بينهما الذي تسميه هي علبه ألوان
ويعرفه هو انه لون واحد
تفقده الحكاية
لحظة الرحيل

السبت، 20 يوليو 2013

فقاقيع وتنفجر

إبتسامة حزينه على شفتك تقتلني
ويقتلني وجع قادم من عينيك
كم تمنيت أن أغرق حزنا سكن مدائنك
وأستلهم النور القادم منك
فلا تكثري من ارتشاف خمر حزنك
وثمالة الصمت تعيق التقدم إليك
خوفا عليك
وليس منى جبنا
لا تجزعي أوتفزعي
وكثيرات هن في حضورك وفي غيابك
فقاقيع وتنفجر
اقتربي وتعدي حاجز الخجل
وتعدى حواجز العقاب والحساب

الاثنين، 15 يوليو 2013

معنى العبور

يوم 6 أكتوبر سنة 1973م
العاشر من رمضان 
كنت فى الصف الأول فى المدرسة الثانوية بعد انتقالها الى مقرها الحالى وانفاصلها عن المدرسة الاعدادية - ولم يكن السور الخارجى لها قد اكتمل - فكنا نذهب لشراء الخس من الفلاحين أوقات الفسحة وهذا قبل رمضان وقبل الحرب 
وفى هذا اليوم علمنا أن الجيش المصرى قد عبر القناة وتوالت الأحداث 
ولم نكن نعى معنى العبور ولا الحرب ولا أى شيئ لاحكامات تلك الفترة من تاريخ مصر 
وكل ما همنا اننا أخذنا أجازة مفتوحة 
وفرحنا جدا بتلك الأجازة ولم تكن على البال 
وبعد العيد رجعنا تانى نشترى الخس من الفلاحين بعد عبور السور وقد اكتمل بناؤه فى تلك الأجازة 
كان هذا المعنى عندنا وقتها للعبور للحصول على الخس 
عاشت مصر حرة


الأحد، 14 يوليو 2013

لتكون البداية


هى مفرداتى مركزة وليست مشفرة 
ولها من يشهدها و أعايشها معها فى تفاصيل رائعة لا نهائية 


واستمد منها قوتى أحيانا مع ابتسامة عريضة بكل الحب والتحدى 
--------

أجلس
وأنثر جميع أوراقى وأتذكر
تاريخ لنا
وماذا كتبنا
وكيف نعيش لوعة الأشواق
تحدثني
وأحدثها
ونمثل كيف كانت ملامحنا مع كل ليلة مراجعة
لتحقيق الأحلام
ما همني أن أكون ولا الزمان ولا المكان
ومعها أعرف الأمان
وأشعر أني سلطآن
لهذا الزمان وكل زمان
والفارس الذي تسلم الصولجان
ونقضي معا سهرتنا
كما حلمنا
ونعيش عاشقان
يلهمنا الجنون
كيف تكون النهاية لتكون البداية

الخميس، 11 يوليو 2013

زمن الساعات وحتى نكون




 جبال الصقيع تقهر أنقاضى المشتعله 
فتتعري الروح فى نافلة التهجد
وأنامل الجمر وغوغاء الأيام تلكز نعوش الجليد وتلتبس النفس بوهم عفريت مسكون

وخيط لأمل اللقاء يتلمس البصيص

والذكرى تسجر تنور التوق بحطب شوه بفطام مثقل بالأماسي
وعقال الوجع يشد رأس الصبر لنحر همهمات الشوق ويمارس عناقه بحرقة
وعلى صهوة خيول المطر تتعارك الغيوم لصحوة سمائي
تطعن بجسد الجراح ودونما قهر
تتسربل بلظى يقدح فتيلا لنيران الفراق

وأغرس نبوءتك عميقا في طيات قلبي

ما الذي تبقى من حبك لي حتى ترعاه السماء
وللسراب أنشودتي وقلبي للضياع

يا راهبتى لم أخن عهدك لكنه زمن البعاد
وزمن الفراق إلى النهايات المحتومة
وتضيع صورتي حين اْعتراها الحب قرب منحدرات زمانك
وعندما عدت كي ألتقيك تفاجأتني بين أحضان السقوط
وتسألنى من أنت ؟
ولا أجيد العوم الا في بحورك
وحينما ألقى بها يثمل الموج بما تفيض به روحى من حب اليك
وكنت لوحة في جدارك
تحكي بقايا طعنات تتخمر في عفونة من أنا ومن أكون ؟
وأحزان عمري اليوم أراها على وجهي باهتة ألوانه
استبدلها وجعي منك
ووسادتي تسألني ولماذا أنت حزين ؟
ولماذا لم تحلم منذ سنين فهل أنت على قيد الحياة
وأقول
وكيف لا وحزني عنيد ولا ينام
وطيور الحب تناثر ريشها وتعبث بعيون قلبي
وخلدتني لا أبصر
وكل أحزان الرحيل تصرخ في أحشائي
وأين الطريق اليك وما للوقت يقتات سنين العمر ؟

هل ضاعت أشياؤك أم ضاعت أشيائى

وذاك عمرنا وتلك أحلامنا تهرب في الغياب بذاك الدرب الذي يوقف زمن الساعات
احفره كجرح في يدي أزلي ليكون يومك كالأحلام

لا تسألينى ولم أتوارى ؟

في ضباب السؤال وعتمة الجواب اْنكب على سجادة الوهم خاشع بلا صوت
وسائر بروح دون جسد تتهادى وحدها في فضاءات
دون بدايات
أو نهايات
تراتيل يسوقها الفراق إليك
وتضج أحرفها في روحى فاْرتاع حتى الضياع في أسطورة الحال
أنا من يحبو نحو قلعة الخلود
ليس جرحا ما أعاني وليس دما ما أنزف فيلوث جسدي وتعتم رؤيتك لشكلي وينحصر وجودي
ليس عشقا لا أشم فيه رائحة النيران تحرق الأشواق
ليس حبا فالحب دوما غيمة من اللوعة تمطر على رصيف انتظاري إليك
ليس يأسا أو ندم أو فراق
ليس شكوى أو بكاء
ليس توسل أو خشوع
ليس إلا معنى لا وجود له فلا تسألي ؟
وأنا اعرف مآ بي
وترحل تجاعيد الحلم خلسة عن تراب الملامح
ترقص سيمفونيتها فوق أطلال العمر
تحلق بغيمة ليل عابرة
تحمل آهاتها الجائعة لحفنة ضوء باهت
ومتى يستيقظ من غثيانه ويجهض الأمل الضعيف
بــأناملي سأمشط خصلات الوجع وأتركها تتساقط على كتف الأيام

يــا كل الأنا
تفتتى لؤلؤا ذهبيا بلونها
تبعثري فوق جسد اللقاء
طوقيها بخيط معجون بالحلم
وأجمعى رذاذها المتساقط بفنجان القهوة الليلية
أفرطى قلادات اللؤلؤ في ليلك
عسى نورها يضيء دروبها التائهة عني
وفي حضن الفراق لا نار تحرق صفحاتك فى أيامك
أقتاتى نبضي وأعيدى تصفيفه كل الساعات كضفائر قنطرة لسحابات سماء الصيف
ولأسطورة عشقك تتزين خاصرة الليل
وبعيدا عن محرابي أتوضأ لك بالماء
وببرد مرتعش الهجر
فصلاة وصالك كانت منقوضة
وكانت باطلة النية
وأوراق الزهر تتساقط بين ركام الخطوات
لتمارس تصحرها بشغف الأمل
وحتى نكون

الأربعاء، 10 يوليو 2013

يتلون الكون


قد يتفتت ذات ليلة بداء العشق قلبى
اتحسس جدران العالم فتبدو اكثر رفقا ومحبة
أرجع
ولدي الكثير
يعود العمر الى أوله بصفاء
يتلون الكون
وتغادرنى خيوط رمادية تخنقني
تمتلأ الحياة بالبهجة
أتذوق
اذوب في الهمسات
واغمض عيني وأمشي
وأعرف أنها تعتني بي
وتحميني

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

حد الهذيان


جنون
أن أخطفك من البشر هناك بعيدا وحيث لا أحد سواي يراك
وأن أنادي وأصرخ وأكتب وأتحدث وأراك
وأسبح في نهر العشق وأغرق بين أمواج لقياك
يجن العالم من حولي وأقتل من قال غدا تنساك
جنون
أن أحب وجنون أن أتوه أو أقسى
جئت لأموت وأحيا وأقهر الرجال وأثبت أني أهواك
كلماتى فى الأوراق حد الهذيان
حب
وهيام
وفراق
ودموع
وذكريات
وبكاء للأطلال
وتجن الدنيا
وأكون ربيعك وشتائك وهمس صبحك ومسائك
وأكون الحلم النائم فى ليلك حتى حد الهذيان

ونملة عمياء ترشدنا الطريق وتكون لنا الدليل